للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غيره استطرادًا، فالصمت سلامة، وأصون الناس لنفسه أملكهم للسانه.

[٥١٥٥] (ثنا مسدد وسعيد (١) بن منصور) بن شعبة الخراساني (أن الحارث بن عبيد) أبو قدامة الإيادي البصري المؤدب. قال النسائي وغيره: ليس بالقوي (٢).

(حدثهم عن أبي عمران) عبد الملك بن حبيب (الجوني) بفتح الجيم ثم واو ساكنة ثم نون، نسبة إلى جون، بطن من الأزد، وهو الجون بن عوف بن خزيمة بن مالك بن الأزد التابعي (عن طلحة) بن عبد اللَّه بن عثمان، احتج به البخاري، وأخرج هذا الحديث من حديثه (٣).

(عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: قلت: يا رسول اللَّه، إن لي جارين بأيهما أبدأ؟ ) ترجم عليه البخاري: باب حق الجوار في قرب الباب. ولفظه: إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منك بابًا" (٤) (قال: بأدناهما بابًا) إليك وإن كان أبعد من جهة الحائط، فقد يكون أقرب، الباب تلقاء الباب وليس ملاصقك جداره.

وفيه: دليل على أن الهدية إلى الأقرب بابًا أولى؛ لأنه ينظر هو أو ولده إلى ما يدخل إليك، ويعرف بأحوالك أكثر من الملاصق البعيد الباب، ومن أهدى إلى جاريه فليبدأ بأقربهما بابًا.

* * *


(١) فوقها في (ل): (ع).
(٢) انظر: "تهذيب الكمال" ٥/ ٢٦٠ (١٠٢٩).
(٣) "صحيح البخاري" (٢٢٥٩)، (٢٥٩٥)، (٦٠٢٠).
(٤) "صحيح البخاري" (٦٠٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>