للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيه أن من وقف على باب فرأي ما في داخل الدار فمعصيته كمعصية من دخل الدار بغير إذن، وذهب بعضهم إلى أن من وقف على باب دار مفتوح فرأى ما في الدار لم يجز حذفه بشيء؛ لأن التفريط من تارك باب الدار مفتوحًا.

وخرج من هذا الأعمى إذا وقف على باب الدار وكان مفتوحًا، و [لو] (١) كان الواقف على باب الدار محرمًا للنساء التي فيها؛ فليس لمن في الدار رميه؛ إلا أن يكنَّ عرايا متجردات.

وظاهر هذِه الأحاديث أنه لا فرق في الناظر من ثقب الباب أو من شق بيت أن يكون فيه نساء، أم لم يكن؛ لأنه لم يذكر أنه كان في الدار التي اطلع فيها على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نساء بل هو عام.

[٥١٧٤] (ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، ح، وثنا أبو بكر (٢) بن أبي شيبة، ثنا حفص) بن غياث بكسر المعجمة وتخفيف الياء المثناة تحت، النخعي، قاضي الكوفة (عن الأعمش، عن طلحة) (٣) بن مصرف الهمداني اليامي (عن هزيل) بضم الهاء وفتح الزاي مصغر، ابن شرحبيل الأزدي الكوفي الأعمى، أخرج له البخاري في الفرائض (٤).

(قال: جاء رجل. قال عثمان) بن أبي شيبة: هو (سعد) بن أبي وقاص (فوقف على باب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يستأذن، فقام على الباب، قال عثمان: ) بن أبي


(١) زيادة يستقيم بها السياق، انظر: "روضة الطالبين" ١٠/ ١٩٣.
(٢) في (م): الوليد. وهو تحريف.
(٣) فوقها في (ل): (ع).
(٤) "صحيح البخاري" (٦٧٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>