(عن أبي بردة) عامر (بن أبي موسى) الأشعري (عن أبيه) أبي موسى عبد اللَّه بن قيس -رضي اللَّه عنه- (بهذِه القصة) المذكورة.
(قال: فقال عمر) بن الخطاب (لأبي موسى: ) الأشعري (إني لم أتهمك) أي: لم يكذبه ولا اتهمه فيما قال (ولكن الحديث عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) أمره (شديد) لعظم مرتبته، فخاف عمر مسارعة الناس إلى القول على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بما لم يقل كما يقول بعض المبتدعين والمنافقين عليه ما لم يقل، وأن كما وقعت قضية يوضع فيها حديث كذب عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأراد سد هذا الباب وردع غير أبي موسى إذا سمعوا هذا لا شكًّا في رواية أبي موسى، فإن من دون أبي موسى إذا بلغته هذِه القصة وكان في قلبه مرض أو أراد وضع حديث خاف من مثل قضيته؛ فامتنع من وضع الحديث والمسارعة إليه.
[٥١٨٤](حدثنا عبد اللَّه بن مسلمة) القعنبي (عن مالك، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن) فروخ مولى آل (١) المنكدر، فقيه المدينة صاحب الرأي.
(عن غير واحد من علمائهم في هذا) الشأن (فقال عمر لأبي موسى: ) الأشعري (أما إني لم أتهمك، ولكن خشيت أن يقول الناس على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) ما لم يقل، وقد يؤخذ من هذا كثرة فحص السلف الصالح ومن بعدهم -رضي اللَّه عنهم- عن أحوال الرواة في الجرح والتعديل.
[٥١٨٥](ثنا هشام) بن خالد (أبو مروان) الدمشقي، ثقة (ومحمد بن المثنى المعنى، قال محمد بن المثنى: حدثنا الوليد بن مسلم، ثنا) عبد