للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرحمن بن عمرو (الأوزاعي قال: سمعت يحيى بن أبي كثير يقول: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة) ولي المدينة (عن قيس بن سعد) بن عبادة الخزرجي الساعدي، من زهاد الصحابة -رضي اللَّه عنه-.

(قال: زارنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في منزلنا) فيه زيارة الشيخ تلميذه، والأمير بعض رعيته إلى داره -وإن لم يدعه- تلطفًا به واستئناسًا.

(فقال: السلام عليكم ورحمة اللَّه) فيه زيادة: (رحمة اللَّه) مع (السلام عليكم) وأنها أفضل من الاقتصار على: (السلام عليكم) وأفضل من ذلك: السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته. لحديث عمران بن حصين الآتي (١) (فرد) عليه ابن عبادة والد قيس عليه السلام (ردًّا خفيًّا) لم يسمعه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (قال) ابنه قيس له (فقال (٢): ألا تأذن لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) فيه أنه يستحب للتابع إذا رأى من شيخه أو والده أو عالم لم يكن شيخه ممن يقتدي به شيئًا في ظاهره مخافة لما يعرفه في الشرع، أو يراه يفعل شيئًا وغيره أفضل منه أن يتلطف في سؤاله بنية الاسترشاد، أو ليسمع من كان حاضرًا فينتفع به، فإن كان فعل ذلك ثانيًا تداركه، وإلا بين له مقصوده.

(فقال: ذره) أي: اتركه (يكثر علينا من السلام) لعله يشير إلى أن السلام على الإنسان دعاء له بالسلامة من الآفات ونحوها.

(فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) ثانيًا (السلام عليكم ورحمة اللَّه. فرد سعد) عليه السلام (ردًّا خفيًّا) بحيث لا يسمعه (ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) ثالثًا (السلام


(١) سيأتي برقم (٥١٩٥).
(٢) كذا في (ل، م)، ولعل الصواب: فقلت. وهو ما في المطبوع من "السنن".

<<  <  ج: ص:  >  >>