للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والغِسل بالكسر اسم لما يغسل به الرأس من خطمي وغيره، وهو هنا بضم الغين (١)، وهو الماء الذي يغتسل به كالآكل لما يؤكل؛ بدليل رواية ابن ماجه: عن قيس بن سعد: أتانا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فوضعنا له ماء، فاغتسل (٢). وفيه: دليل على فضيلة إكرام الزائر بوضع ماء يغتسل به وماء يتوضأ منه، وإن لم يوجد فتراب طاهر يتيمم به، وإعطائه الطيب الذي يتطيب به بعد الاغتسال، وسواك إن احتاج إليه، ونحو ذلك مما يتطيب به ويتطهر.

(فاغتسل) به (ثم ناوله ملحفة) بكسر الميم، وهي الملاءة التي تلتحف بها المرأة (مصبوغة بزعفران) لفظ ابن ماجه: بملحفة صفراء (٣).

(أو ورس) وهو نبت أصفر يصبغ به، وقد أورس المكان إذا نبت فيه (واشتمل بها) الرواية المشهورة: مصبوغة بالورس. لرواية ابن ماجه الجزم به، ولفظه: ثم أتيناه بملحفة ورسية، فاشتمل بها، فكأني انظر إلى الورس على عكنه. وبوب عليه في فقه الحديث، فقال: باب ما جاء في المنديل بعد الوضوء والغسل (٤)، وله في رواية أخرى في اللباس:


(١) في (ل)، (م): اللام. ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٢) "سنن ابن ماجه" (٤٦٦)، (٣٦٠٤).
(٣) "سنن ابن ماجه" (٣٦٠٤).
(٤) "سنن ابن ماجه" (٤٦٦).
ورواه أيضًا أحمد ٦/ ٦، وأبو يعلى ٣/ ٢٥ (١٤٣٥)، والطبراني ١٨/ ٣٤٩ (٨٨٩)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ١/ ١٨٦.
وضعفه النووي في "الخلاصة" ١/ ١٢٤ - ١٢٥ (٢٣٥)، والألباني في "ضعيف سنن ابن ماجه" (١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>