للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فرأيت أثر الورس على عكنه (١).

(ثم رفع رسول اللَّه يديه) للدعاء (وهو يقول: ) فيه أن من آداب الدعاء رفع اليدين فيه، وروي عن علي -رضي اللَّه عنه- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "رفع الأيدي من الاستكانة التي قال اللَّه فيها: {فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} " (٢) (٣).

(اللهم اجعل صلواتك ورحمتك) هو موافق لقوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} (٤) فصلوات اللَّه على عبده: عفوه ورحمته وبركته وتشريفه إياه في الدنيا والآخرة، وقال الزجاج: الصلاة من اللَّه الغفران (٥).

ويؤيد هذا كثرة اقتران المغفرة بالرحمة في آيات كثيرة، كقوله: {وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا} (٦). وقيل: إن الصلوات الرحمة، وكررت لما


(١) "سنن ابن ماجه" (٣٦٠٤).
ورواه أيضًا البزار في "البحر الزخار" ٩/ ١٩٦ (٣٧٤٤)، والطبراني ١٨/ ٣٤٩ (٨٩٠).
وضعفه الألباني في "ضعيف ابن ماجه" (٧٩٠).
(٢) المؤمنون: ٧٦.
(٣) رواه الحاكم ٢/ ٥٣٧ - ٥٣٨، والبيهقي ٢/ ٧٥ - ٧٦ من طريق إسرائيل بن حاتم، عن مقاتل بن حيان، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي. قال الذهبي معقبًا على رواية الحاكم: إسرائيل صاحب عجائب لا يعتمد عليه، وأصبغ شيعى متروك عند النسائي. وقال في "المهذب" ١/ ٥٢٤: الأصبغ متروك، وإسرائيل اتهمه ابن حبان، وهذا خبر منكر جدًّا. وقال الألباني في "الضعيفة" (٦٠٠٨): موضوع.
(٤) البقرة: ١٥٧.
(٥) انظر: "معاني القرآن" ١/ ٢٣١، فيه: "الصلاة من اللَّه الرحمة" بدل "الغفران".
(٦) البقرة: ٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>