للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اختلف اللفظ تأكيدًا وإتباعًا للمعنى، كما قال تعالى: {الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} (١)، {أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ} (٢).

(على آل سعد بن عبادة) والمراد به سعد، وفيه إشارة إلى دخول ولده وأهله في الدعاء، كما في قوله تعالى: {وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ} (٣) أي: فرعون نفسه، واستغنى بذكره عن ذكر أتباعه.

(قال: ثم أصاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الطعام) وهو الزيت. وقد صرح به في رواية البزار، وقال فيها: فقرب إليه زيتًا. ولابن حبان في "صحيحه": أفطر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عند سعد بن عبادة (٤)، فقال: "أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة" (٥). رواه ابن ماجه عن عبد اللَّه بن الزبير، إلا أن عنده سعد بن معاذ بدل سعد ابن عبادة (٦).

(فلما أراد الانصراف) من عنده (قرب إليه سعد حمارًا قد وطأ) بتشديد الطاء، أي: مهد (عليه (٧) بقطيفة) وهي كساء له خمل، جمعها قطائف


(١) البقرة: ١٥٩.
(٢) الزخرف: ٨٠.
(٣) البقرة: ٥٠، والأنفال: ٥٤.
(٤) ورد في هامش (ل): حـ: لم يقع في "صحيح ابن حبان" منسوبًا، بل لفظه في حديث مصعب بن ثابت، عن عبد اللَّه بن الزبير قال: أفطر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عند سعيد، والتالي مثله.
(٥) "صحيح ابن حبان" ١٢/ ١٠٧ (٥٢٩٦) رواية عبد اللَّه بن الزبير.
(٦) "سنن ابن ماجه" (١٧٤٧).
وضعف إسناده البوصيري في "مصباح الزجاجة" ٢/ ٧٩.
(٧) ساقطة من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>