للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لبنًا في قدح، فقال: "أبا هر الحق أهل الصفة، فادعهم إليَّ" قال: فأتيتهم، فدعوتهم، فأقبلوا فاستأذنوا، فأذن لهم؛ فدخلوا؟ (١)

فالجواب: قال المهلب: إذا دعي، فأتى مجيبًا للدعوة ولم تتراخ المدة، فهذا دعاؤه إذنه، وإذا دعي فأتى في [غير] (٢) حين الدعاء، فإنه يستأذن، وكذلك إذا دعي إلى موضع لم يكن [يعلم] (٣) أن أحدًا مأذونًا له في الدخول فيه، فإنه لا يدخل حتى يستأذن، وإن كان فيه أحد مأذون له مدعو قبله فلا بأس أن يدخل بالدعوة، وإن تراخت المدة [وكان بين ذلك زمن] (٤) يمكن الداعي أن يتخلف في أمره أو ينصرف عنه من عنده، فلا يفتات بالدخول حتى يستأذن، وهذا أوجه الجمع بين الأحاديث (٥).

* * *


(١) "صحيح البخاري" (٦٢٤٦).
(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من (ل)، (م) والمثبت من "شرح ابن بطال".
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (ل)، (م) والمثبت من "شرح ابن بطال".
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من (ل)، (م)، والمثبت من "شرح ابن بطال".
(٥) انظر: "شرح ابن بطال" ٩/ ٢٦ - ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>