للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على بعض (١). وإذا حال بين الرجلين حجر غير مرتفع لا يقال عنهما: تفرقا. ولهذا ترجم عليه المصنف: باب في الرجل يفارق الرجل.

وأما حديث الأعرابي، واسمه خلاد كما في "مسند ابن (٢) أبي شيبة": أنه جاء إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فرد عليه السلام، فقال: "ارجع صل؛ فإنك لم تصل" فرجع، فصلى، ثم جاء فسلم (٣). فيحمل تكرار السلام على أن الدخول في الصلاة فراق، فإن عند أهل التحقيق أن الدخول في الصلاة خروج من هذا العالم إلى العالم العلوي بسره؛ ولهذا شرع السلام على الحاضرين من إنس وجن وملائكة للخارج من الصلاة، فكأنه خرج من عالم علوي إلى عالم سفلي، فاحتاج إلى تكرار السلام، مع أنه قبل الدخول في الصلاة كان معهم.

(قال معاوية) بن صالح (وحدثني عبد الوهاب بن بخت) بضم الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة بعدها مثناة فوق، المدني، سكن الشام ثم المدينة، وهو ثقة (عن أبي الزناد) عبد اللَّه بن ذكوان.

(عن الأعرج، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، مثله سواء) إلا أن ذلك موقوف، وهذا مرفوع إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

[٥٢٠١] (ثنا عباس) بالموحدة والسين المهملة، هو ابن عبد العظيم


(١) "المعجم الأوسط" ٨/ ٦٩ (٧٩٨٧).
وقد حسن إسناده أيضًا المنذري في "الترغيب والترهيب" ٣/ ٢٨٧، والهيثمي في "المجمع" ٨/ ٣٤، والحافظ في "التلخيص" ٤/ ٩٤.
وقال الألباني في "صحيح الترغيب" (٢٧٠٦): حسن صحيح.
(٢) ليست في (ل)، (م)، والمثبت هو الصحيح.
(٣) رواه البخاري (٧٥٧)، ومسلم (٣٩٧) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>