للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(العنبري) شيخ مسلم (ثنا أسود بن عامر) شاذان الشامي (ثنا حسن بن صالح) الكوفي العابد، ما كان دون الثوري في الورع والزهد غيره، ومن كلامه: إن الشيطان ليفتح للعبد تسعة وتسعين بابًا من الخير ليزيد بابًا من الشر (١). أخرج له مسلم.

(عن أبيه) صالح بن صالح بن حى الهمداني (عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن عمر) بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-.

(أنه أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو في مشربة) بضم الراء وفتحها، كالغرفة، وقال الخليل: هي الغرفة (٢). وقال غيره: هي كالخزانة يوضع فيها الطعام والشراب، وبه سميت مشربة (٣) (له) فيه جواز اتخاذ المشربة والجلوس فيها (فقال: السلام عليك يا رسول اللَّه) فخصه أولًا، ثم عمم (السلام عليكم) ورحمة اللَّه، فيه تكرار السلام؛ لاحتمال أنه لم يسمع.

(أيدخل) عليك (عمر؟ ) فجمع هنا بين الاستئذان والسلام، كما قال تعالى: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا} (٤). قال ابن عباس وغيره: حتى تستأذنوا (٥) أو تسلموا على أهلها (٦).


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ٧/ ٣٣١.
(٢) "العين" ٦/ ٢٥٧.
(٣) عزا هذا القول القاضي عياض للطبري في "مشارق الأنوار" ٢/ ٢٤٧.
(٤) النور: ٢٧.
(٥) في (م): تستأنسوا.
(٦) رواه الطبري في "جامع البيان عن تأويل آي القرآن" ١٨/ ١٠٩، ١١٠ من قول ابن عباس والأعمش وقتادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>