للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب السلام على أهل الذمة

[٥٢٠٥] (ثنا حفص بن عمر) بن الحارث الحوضي شيخ البخاري.

(ثنا شعبة، عن سهيل بن أبي صالح قال: خرجت مع أبي) أبي صالح السمان (إلى الشام، فجعلوا) يعني: الرفقة (يمرون بصوامع فيها نصارى، فيسلمون عليهم، فقال أبي) لهم (لا تبدؤوهم بالسلام) فيه الإنكار على من خالف السنة بالقول.

(فإن أبا هريرة حدثنا عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: لا تبدؤوهم بالسلام) فيه دليل على تحريم ابتدائهم بالسلام، وهو مذهب الشافعي وقول أكثر العلماء وعامة السلف، وذهب طائفة إلى جواز ابتدائنا لهم بالسلام (١)، روي ذلك عن ابن عباس (٢) وأبي أمامة (٣) ومحيريز (٤)، وهو وجه لبعض أصحابنا، حكاه الماوردي، لكنه قال: يقول: السلام عليك، ولا يقول: السلام عليكم بالجمع (٥).

واحتجوا بعموم الأحاديث بإفشاء السلام، ورد بأنه عام مخصوص بهذا الحديث.

وقال بعض أصحابنا: يكره ولا يحرم. وهو ضعيف. ويجوز السلام على جمع فيهم مسلم واحد.


(١) انظر: "المجموع" ٤/ ٤٦٨ - ٤٦٩.
(٢) رواه ابن أبي شيبة ٥/ ٢٥٠ (٢٥٧٣٩).
(٣) رواه ابن أبي شيبة ٥/ ٢٥٠ (٢٥٧٤٢).
(٤) انظر: "إكمال المعلم" ٧/ ٥٣.
(٥) "الحاوي الكبير" ١٤/ ١٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>