للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وإذا لقيتموهم في الطريق) ابتداء (فاضطروهم إلى أضيق الطريق) أي: لا تفسحوا لهم عن الطريق إكراما لهم كما يفعل بالمؤمن، بل ألجئوهم إلى حرفه المضيق تحقيرًا لشأنهم، وليكن التضييق بحيث لا يخشى عليهم الوقوع في وهدة أو يصدمهم جدار ونحوه. فإن خلت الطريق واتسعت فلا حرج.

[٥٢٠٦] (ثنا عبد اللَّه بن مسلمة) القعنبي (حدثنا عبد العزيز بن مسلم) القسملي بفتح القاف، البصري، ثقة عابد.

(عن عبد اللَّه بن دينار، عن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما أنه قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن اليهود) نسبة إلى يهوذا بن يعقوب عليهما السلام (إذا سلم عليكم أحدهم فإنما يقول: السام) والسام: الموت، كما في حديث: "الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام (١) " (٢). وقيل: السام من السآمة وهو الملال. يقال: سئم يسأم سآمة وسآمًا. وهو تأويل قتادة (٣)، وعلى هذا القول تسهل همزة سآمة وسآم، ويكون كاللدادة واللداد، والقول الأول قول الجمهور.

(عليكم) وللبخاري: "إذا سلم عليكم اليهود (فإنما) (٤) يقول أحدهم: السام عليك" (٥) (فقولوا: وعليكم. قال) المصنف (وكذلك


(١) في النسخ: الموت.
(٢) رواه البخاري (٥٦٨٧) من حديث عائشة مرفوعًا، ورواه أيضًا من حديث أبي هريرة مرفوعًا البخاري (٥٦٨٨)، ومسلم (٢٢١٥).
(٣) انظر: "طرح التثريب في شرح التقريب" ٨/ ١١٠.
(٤) بياض في (ل)، (م)، والمثبت من "صحيح البخاري".
(٥) "صحيح البخاري" (٦٢٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>