للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب ما جاء في القيام

[٥٢١٥] (ثنا حفص بن عمر) الحوضي (ثنا شعبة، عن سعد (١) بن إبراهيم) بن عبد الرحمن بن عوف (عن أبي أمامة) واسمه أسعد (بن سهل بن حنيف، عن أبي سعيد الخدري -رضي اللَّه عنه- أن أهل قريظة) قريظة أصله اسم رجل نزل أولاده حصنًا بقرب المدينة، وقريظة والنضير أخوان من ولد هارون النبي عليه السلام (لما) حوصروا، و (نزلوا على حي سعد) ابن معاذ الخزرجي.

وفيه دليل على جواز التحكيم في أمور المسلمين، وجواز مصالحة أهل قرية أو حصن على حكم حاكم مسلم عدل صالح للحكم أمين على هذا الأمر، وعلىه الحكم بما فيه مصلحة المسلمين.

(أرسل إليه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فجاء على حمار أقمر) أي: شديد البياض، والأنثى: قمراء. ومن حديث حليمة: ومعها أتان قمراء (٢). ولعله مشبه ببياض القمر.

(فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قوموا إلى سيدكم) استدل به على استحباب القيام لأهل العلم والفضل وذوي الحقوق على سبيل الإكرام والاحترام، وصنف في استحبابه النووي جزءًا مشهورًا استدل فيه بأحاديث منها هذا الحديث، وفي الاستدلال بها نظر، وصححه الأذرعي في مختصر الجزء المذكور.


(١) فوقها في (ل): (ع).
(٢) رواه أبو يعلى ١٣/ ٩٣ (٧١٦٣)، وابن حبان ١٤/ ٢٤٣ - ٢٤٤ (٦٣٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>