للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَيَعْصِرَ) بفتح (١) اليَاء وكسْر الصَّاد المهملة، يحتمل أن يراد أنَّه (٢) يعصر يشد الخرقة على الجراحة مَعَ الربط (أَوْ) للشك مِن الراوي.

(يَعْصِبَ) بفتح أوله وكسر ثالثه ونصب الباء، عَطفًا على مَا قَبلهُ.

(شَكَّ) مِن (مُوسَى) بن عبد الرحمن الأنطاكي، الراوي عنه أبو داود (عَلَى جَرْحهِ) بفتح الجيم.

(خِرْقَةً) أي: يشد خرقة (٣) على جرحه لئلا يصل الماء إليه.

(ثُمَّ يَمْسَحَ عَلَيهَا) أي: يمسَح الماء على وجه الخرقة ولم يقع في روَاية عَطَاء هذِه (٤) ذكر التيمم فيه، فثبت أن الزبَيرَ بن خريقٍ تَفّردَ بسيَاقه، نَبَّهَ على ذلك ابن القطان (٥)؛ لكن روى ابن خزيمة (٦) وابن حبان (٧) والحاكم (٨) مِن حَديث الوَليد بن عُبيد الله (٩) بن أبي ربَاح عَن عَمه عَطَاء بن أبي ربَاح، عَن ابن عَباس: أن رَجُلًا أجنَب في شتاء، فَسأل فأمِرَ بالغُسْل فَماتَ. فذكر ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَا لهمُ قتلوهُ،


(١) في (م): بكسر.
(٢) من (د، م).
(٣) من (د، م).
(٤) أي: الآتية.
(٥) "بيان الوهم والإيهام" لابن القطان ٢/ ٢٣٨.
(٦) "صحيح ابن خزيمة" (٢٧٣).
(٧) "صحيح ابن حبان" (١٣١٤).
(٨) "مستدرك الحاكم" ١/ ١٦٥. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح.
(٩) في جميع النسخ: عبد الله. والصواب كما أثبتنا. والوليد هذا ضعفه الدارقطني، وذكره ابن حبان في "الثقات" (١١٤١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>