للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرج هذا الحديث البغوي في "معجم الصحابة" وقال: لا أعلم للزارع (١) غيره (٢). وذكر أبو عمر النمري أن له ابنا يُسَمَّى الوازع وبه يكنى، وأن حديثه حسن (٣). وقد ذكر أبو بكر بن أبي علي الذكواني في الصحابة الزارع بن زارع ولم يخرج له شيئًا.

(وكان في وفد عبد القيس) الذين قدموا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وكانوا أربعة عشر راكبًا.

(قال: فجعلنا نتبادر) أي: نتسارع بالنزول (من رواحلنا) مسرعين (فنقبل يد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ورجله) (٤) إكرامًا له وتعظيمًا لشأنه وتبركًا بمس جسده الكريم.

(قال: ) زارع (وانتظر المنذر) بسكون النون ابن عائذ بالذال المعجمة ابن الحارث، سماه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (الأشج) بالرفع صفة لأثر كان في وجهه، العقدي، وهو رئيس الوفد.

(حتى أتى عَيْبَته) بفتح العين المهملة وسكون المثناة تحت ثم موحدة مفتوحة، وهي وعاء يضع الإنسان فيها ثيابه وأمتعته، وهي النعجة، ومنه: حديث: "الأنصار كرشي وعيبتي" (٥) أي: موضع سري، والعرب تكني عن القلوب والصدور بالعيبات؛ لأنها مستودع السرائر، كما أن العيبات


(١) في (ل)، (م): للوازع. والمثبت من "معجم الصحابة".
(٢) "معجم الصحابة" ٢/ ٥٢٠ - ٥٢١ (٩٠٥).
(٣) "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" ٢/ ١٣١ (٨٧٢).
(٤) بعدها في (ل)، و (م): رجليه. وعليها: خـ.
(٥) رواه البخاري (٣٧٩٩)، (٣٨٠١)، ومسلم (٢٥١٥) من حديث أنس مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>