للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مستودع الثياب.

(فلبس ثوبه ثم) عقل ناقته وجمع رجال قومه (وأتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) هو وقومه وسألوا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالوا: مرنا بأمر نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة. وعما يشربون فيه، وقد تقدم الحديث في كتاب الأشربة وترجم عليه المصنف: باب في الأوعية (١).

(فقال له) أي: لأشج عبد القيس العصري (إن فيك خلتين) بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام، أي: خصلتين، كما في لفظ رواية مسلم (٢) (يحبهما اللَّه) ورسوله كما سيأتي (الحلم) وهو العقل، يقال: حلُم الرجل -بضم اللام- أي: صار حليمًا، وتحلم: إذا تكلف الحلم.

(والأناة) بفتح الهمزة والقصر، بوزن حصاة، وهو التثبت وترك العجلة، مشتق من التأني، وهو المكث والإبطاء، يقال: أنيت وأنيت بالتشديد وتأنيت، قال القاضي عياض: الأناة: تربصه حتى نظر في مصالحه ولم يعجل، والحلم: هو القول الذي قاله الدال على صحة عقله وجودة نظره في العواقب (٣).

وقد روي في غير المصنف أنه لما نادى قومه لبس ثيابه الجدد، ثم أقبل إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على حال هدوء وسكينة، فأجلسه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى جانبه، ثم إن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لوفد عبد القيس: "تبايعون على أنفسكم


(١) سبق برقم ٣٦٩٠.
(٢) "صحيح مسلم" (١٧/ ٢٥) من حديث ابن عباس، (١٨) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٣) "إكمال المعلم" ١/ ٢٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>