للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قال: خرج معاوية) بن أبي سفيان (على) عبد اللَّه (ابن الزبير -رضي اللَّه عنهم- و) عبد اللَّه (ابن عامر) بن كريب (فقام ابن عامر وجلس) عبد اللَّه (ابن الزبير، فقال معاوية لابن عامر: اجلس) رواه الترمذي بلفظ: خرج معاوية فقام عبد اللَّه بن الزبير وابن صفوان حين رأوه، فقال: اجلسا (١).

(فإني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول) ولعل ابن صفوان هو محمد بن صفوان الأنصاري الصحابي، له حديث في "مسند أحمد" في ذبح الأرنب (٢).

(من أحبّ أن) وروي: "من سرّه" (٣) تفسيرية (تمثل) (٤) بفتح التاء وضم الثاء المثلثة (له الرجال قيامًا) أي: يقومون له قيامًا وهو جالس، يقال: مثل الرجل يمثل مثولًا: إذا انتصب قائمًا، وإنما نهي عنه لأنه من زي (٥) الأعاجم، كما سيأتي في كلام المصنف، ولأن الباعث له الكبر وإذلال الناس له بأن يمثلوا قيامًا بين يديه طول جلوسه، فالنهي هنا ليس للقائم للإكرام، بل للذي يقام له، نهي عن سروره بما يفعل له؛ لما فيه من رؤية المنزلة له في نفسه.

ورواه بعضهم: "من سره أن يقوم له الرجال صفونًا" (٦) بالنون،


(١) "سنن الترمذي" (٢٧٥٥).
(٢) "مسند أحمد" ٣/ ٤٧١.
(٣) رواه الترمذي (٢٧٥٥).
(٤) بعدها في (ل)، (م): يتمثل. وعليها: خـ.
(٥) الزي: هو الشارة والهيئة، انظر: "جمهرة اللغة" ١/ ١٣٢.
(٦) ذكره الزمخشري في "الكشاف" ٤/ ١٩، وقال الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" ٣/ ١٨٩: غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>