للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كسكر. ومكرم الذي ينسب إليه هو مكرم الباهلي أول من اختطها من العرب؛ فنسب إليه (والنحلة) نهى عنها لما فيها من المنافع الكثيرة، فيخرج من لعابها العسل والشمع، فأحدهما ضياء والآخر شفاء، وروى ابن ماجه عن أبي هريرة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من لعق العسل ثلاث غدوات من كل شهر لم يصبه عظيم من البلاء" (١).

(والهدهد) النهي عن قتله لتحريم أكل لحمه، ولا منفعة في قتله، فكل ما نهي عن قتله من الحيوانات ولم يكن ذلك لحرمته ولا لضرر فيه كان النهي لتحريم أكله كما في الصرد (والصرد) بضم الصاد المهملة وفتح الراء المهملة (٢) جمعه صردان بكسر الصاء (٣)، وهو طائر فوق العصفور، ضخم الرأس والمنقار، نصفه أبيض ونصفه أسود.

وفي النهي عن قتله دليل على تحريمه. وقيل: يؤكل؛ لأن الشافعي أوجب فيه الجزاء على المحرم إذا قتله (٤)، وبه قال مالك (٥).

وقال أبو بكر بن العربي: نهي عن قتله؛ لأن العرب كانت تتشاءم به وبصوته. وقيل: إنه أول طير صام عاشوراء (٦).


(١) "سنن ابن ماجه" (٣٤٥٠). قال العقيلي في "الضعفاء الكبير" ٣/ ٤٠ بعدما رواه: ليس له أصل عن ثقة. وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" ٣/ ٥٠٩ (١٧٣٤).
(٢) من (م).
(٣) في الأصول: الراء. والمثبت الصواب، انظر: "لسان العرب" مادة (ص د د)، "تاج العروس" مادة (ص د د).
(٤) انظر: "نهاية المطلب" ١٨/ ٢١١.
(٥) انظر: "المنتقى شرح الموطأ" ٣/ ١٣٢.
(٦) رواه الخطيب في "تاريخه" ٦/ ٢٩٥ - ٢٩٦ من حديث أبي غليظ بن أمية بن خلف =

<<  <  ج: ص:  >  >>