للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حضور المساجد للصلاة -لما غلب مما أحدث] (١) النساء بعد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعده خوف الفتنة (٢)، فكيف باختلاطهن بالرجال في الطريق، وهذا في زمن عائشة، فكيف في زماننا الذي أحدث فيه النساء هذِه الأزر الرفيعة التي لا تستر الثياب ولا السترة، وتحتها الثياب الفاخرة المصبغة التي تنجلي تحت الأزر، وكذلك الشعاري التي لا تستر، وغير ذلك مما يطول ذكره مما هو مشاهد؟ ! .

(فإنه ليس لكن أن تحققن) (٣) بفتح المثناة فوق وسكون الحاء المهملة وضم القاف الأولى، أي: ليس لكن أن تركبن حق الطريق، وهو وسطها، يقال: سقط فلان على حاق القفا، وحقه. قاله في "النهاية" (٤).

ويحتمل أن يراد به ليس لكن أن تضيقن وسط الطريق على الرجال، ومنه حديث تأخير الصلاة: ويحقونها إلى شرق الموتى (٥). أي: يضيقون وقتها إلى ذلك الوقت، يقال: هو في حاق من كذا. أي: في ضيق من كذا، ويشهد لما قاله في "النهاية" ما أخرجه المزي في "التهذيب" من


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٢) رواه البخاري (٨٦٩)، ومسلم (٤٤٥) من حديث عائشة، بلفظ -لفظ البخاري-: عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: لو أدرك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما أحدث النساء لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل. قلت لعمرة: أومنعن؟ قالت: نعم.
(٣) بعدها في (ل): تتحققن. وعليها: خـ.
(٤) "النهاية في غريب الحديث والأثر" ١/ ٤١٥.
(٥) رواه مسلم (٥٣٤) من حديث ابن مسعود، لكن بلفظ "يخنقونها" بدل لفظ "يحقونها".

<<  <  ج: ص:  >  >>