للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللمصَنف (١): "إذا أتى الشيطان أحَدكم فَقَال: إنك قد أحدَثت فليقل لهُ: كذبت" (٢) فأمَرَ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- بتكذيب الشيطان فيما يحتمل صدقه، فكيفَ إذا كانَ كذبه مَعْلومًا متيقنًا كقوله للحَائض: هذا الثوب فيه أثر دَم لم (٣) تنظريه فصَلَاتك بَاطِلة، فيُستحبُ لهَا أن تقول لهُ: كذبتَ. وظاهِر هذا أنَّ (٤) مخاطبة الشيَطان بكلام الآدميِّين لا تبطل الصَّلاة.

(بِالْمَاءِ) فيه دلَالة عَلى أن الماء هوَ أدَاة التطهير مِنَ النجاسَة المتيقنة (٥) والمشكوكة.

(ثُمَّ لْتُصَلِّي) (٦) بكسر اللام وسُكونها، لُغتان قرئ بهما في السَبع في قوله تعالى: {ثُمَّ لْيَقْطَعْ} (٧) فمن كسَر اللام فعَلى الأصل ومن سكن قصَدَ التخفيف (٨).

[٣٦٢] (ثَنَا مُسَدَّدٌ، قال: ثَنَا حَمَادٌ) بن سَلمة (ح وَثَنَا مُسَدَدٌ، ثَنَا عِيسَى (٩) بْنُ يُونُسَ) بن أبي إسحاق أحَد الأعلام في الحفظ، عَن حَمَّاد بن سَلَمَةَ.


(١) في (م): المصنف.
(٢) "سنن أبي داود" (١٠٢٩). وضعفه الألباني في "ضعيف سنن أبي داود" (١٨٨).
(٣) في (ص، س): ثم.
(٤) من (د، م).
(٥) في (ص): المنتقية. وفي (م): المنتفية.
(٦) انظر تخريج الحديث السابق.
(٧) الحج ١٥.
(٨) أما كسر اللام فرواية ورش، وقراءة أبي عمرو، وابن عامر. والباقون بالسكون للتخفيف. انظر: "إتحاف فضلاء البشر" (ص ٣٩٧).
(٩) كتب فوقها في (د): ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>