للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجِيم وسُكون الراء وثاء مثَلثَة ابن قيس بن مرة بن كثير خلاف صغير، وهي أخت عكَّاشة بتشديد الكاف، كذَا ضَبَطَهُ الفاكهي، أسْلمَت بمكة قديمًا، وبَايَعت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وهَاجَرَت إلى المدينة (١) (بِنْتِ مِحْصَنٍ) بِكسْر الميم الأسدية (أَنَّهَا أَتَت النَّبي - صلى الله عليه وسلم - بِابْن لَهَا) قالَ ابن حجرَ: مَات (٢) ابنهَا في عَهد النَّبي - صلى الله عليه وسلم - وهوَ صغير كما رَوَاهُ النسائي قالَ: ولم أقف على اسْمه (٣).

(صَغِيرٍ) فيه دَليل على فضيلة الإتيان بالأطفال إلى أهْل الفَضل والصَّلاح والتبرك بِهم حَال الولادَة وبَعْدَهَا للتحنيك (٤).

(لَمْ يَأْكُلِ) جملة في مَوضع خفض صفة لابنٍ، وهوَ من اجتماع المفرد والجُملة صفتين وتقديم المفرد على الجملة وهوَ الأحسَن، وإن كان الآخر حَسنًا جيدًا (٥) ومَنَ الأول قوله تعالى: {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ} (٦).

ومَنَ الثاني قوله تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} (٧) وإنما كانَ تقديم المفرد أولى لأصَالته دُونَ الجملة، وهذا كلهُ إذا قلنا: إن الجارَّ


(١) "أسد الغابة" ١/ ١٤٥٥.
(٢) سقط من (م).
(٣) "فتح الباري" ١/ ٣٩٠.
(٤) في (ص): للتحنك. والمثبت من (د، م).
(٥) في (ص): جدًّا.
(٦) الأنبياء: ٥٠.
(٧) الأنعام: ١٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>