للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أعرف له غَير هذا الحَديث (١). وقال غيره اسمه إياد، وقال البخاري: هو حَديث حَسَن (٢).

(قال: كنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْتَسِلَ قَال: وَلِّنِي قَفَاكَ) بفتح القاف والفاء وألف سَاكنة دون (٣) همز أصُلهُ مُؤخر العُنق، والمرَاد هنَا أن يوليهُ ظهرَه.

(فَأُوَليهُ (٤) قَفَاي) على وزن عصَاي في قوله تعالى: {عَصَايَ} (٥) (فَأَسْتُرُهُ بِه) أي: بقفاي، وهذا من آدَاب المغتسل، أَن يدير إليه مَن كانَ حاضرًا (٦) قفاه وأما (٧) نفس الاستتار فوَاجب.

(فَأُتِيَ بِحَسَنٍ أَوْ حُسَينْ) شك مِنَ الراوي، والروَاية التي قبلها تدل على أنهُ الحُسَين فوضعَهُ في حجرْه.

(فَبَالَ عَلَى صَدْرِهِ) يَحتمل أن يكون المُرَاد فبالَ عَلَى صَدْرِ ثوبه ويَدل على هذا؛ الروَاية قبلها؛ ولأن المعتاد وضع الصَّبِي في حجر الآدمي على ثوبه.

والأظهر حَمل الحَديث على حقيقته، وأنهُ بال على جلد بطنه لما في حَديث زَينَب عند الطبرَاني "أن الحَسَن جاء والنَّبي - صلى الله عليه وسلم - نائم فصَعَدَ على


(١) "الجرح والتعديل" (١٨١٤).
(٢) "البدر المنير" ١/ ٥٣٢.
(٣) في (ص، س، ل): هون.
(٤) في (م): فأوله.
(٥) طه: ١٨.
(٦) في (ص): خاطر. وفي (س): خاطرًا، وفي (ل): حاظرًا.
(٧) في (ص): لهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>