للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(حَيثُ شَاءَ وَرَدَّهَا حَيثُ شَاءَ) روَاية البخَاري (١): قبضهَا حين (٢) شاءَ وردها منا حين (٣) شاء (٤). في الموَضعَين ليسَ لوَقت وَاحِد؛ فإنَّ نَوم القَوم لا يتفق غَالبًا في وَقت وَاحِد بَل يتتابعُون فتكون حين (٥) الأولى خبرًا عَن أحيان مُتَعددة، فَإذا كانَ قبض الروح بمشِيئته وَرَدهَا بِوَقت مَشِيئته، فليس في النوم تفرِيط (قُمْ فَأَذِّنْ بِالصَّلَاةِ) بِتشديد الذَال (٦) وباء مُوَحَّدَة مُتصلة بالناس، وفي روَاية الكشميهني (٧) للبخاري: "فآذن الناس" (٨). بالمد وَحَذف الموَحَّدة مِن (بالناس)، وَمَعناهُ: أَعْلِمْ الناس بالصَّلاة.

(فَقَامُوا فَتَطَهَّرُوا) يَعُمُّ الوضُوء والغُسْل والتيمم (حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ قَامَ [النبي - صلى الله عليه وسلم -]) (٩) روَاية البخَاري في التوحيد عَن حصين: "فَقَضَوا حَوائجهم فَتَوضؤوا إلى أن طَلعَت الشمس" (١٠). أي: وارتفعَت، ويُستفادُ منهُ أن تأخيره الصَّلاة إلى أن طَلعَت الشمس وارتفَعَت كانَ بسَبَب الشُغل بِقَضَاء حَوَائجهم لا بِخُرُوج وَقت الكراهة؛ فَإنَّ أوقَات الكرَاهَة إنمَا تكره الصَّلاة فيهَا إذا لم يَكن لهَا سَبَب، وأمَا


(١) "صحيح البخاري" (٥٩٥).
(٢) في (ص): حيث.
(٣) في (ص): حيث.
(٤) سقط من (د، س، م، ل).
(٥) في (ص): حيث.
(٦) في (م): ال.
(٧) في (ص): البشمهيني.
(٨) انظر: "فتح الباري" ٢/ ٦٧.
(٩) من (د، م).
(١٠) "صحيح البخاري" (٧٤٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>