للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيجاب عنها بِأَنَّ الآية وقعت جوابًا للمشركين حين طلبوا منه مثل القرآن، ولم يَكُنِ الرسول - صلى الله عليه وسلم - قادرًا على ذلك.

(فأُرِي) بضم الهمزة وكسر الراء (عبد الله) بالرفع نائب عن الفاعل (ابن زيد) بن عبد ربه (الأذان): مفعول ثانٍ, (في المنام) في موضع المفعول الثالث (فأتى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره) بما رأى (فقال) له: (ألقه) بفتح الهمزة أوله وسكون هاء (١) السكت عوضًا عن الياء المحذوفة التي هي لام الفعل في ألقه، وقد وردت أحاديث تدل على أن الأذان شرع بمكة قبل الهجرة، منها للطبراني عن ابن عمر قال: لما أسري بالنبي - صلى الله عليه وسلم - أوحى الله إليه الأذان، فنزل به فعلمه بلالًا (٢). وللدارقطني من حديث أنس: أن جبريل أمر النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - بالأذان حين فرضت الصلاة (٣). وللبزار وغيره من حديث علي: لما أراد الله أن يُعلم (٤) رسوله الأذان أتاه جبريل بدابَّة يُقال لها البراق فركبها ... وفيه: إذ خرج ملك من الحجاب فقال: الله أكبر الله أكبر .. إلى آخره: ثم أخذ الملك بيده فأمَّ أهلَ السماء (٥).


(١) في (ص): الهاء.
(٢) "المعجم الأوسط" للطبراني (٩٢٤٦)، إلا أنَّ فيه: فعلمه جبريل بدل (فعلمه بلالًا)، وقد رواه ابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (١٨١) من طريق محمد بن ماهان فقال: "فعلمه بلالًا"، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ٨٧ فقال: فيه طلحة بن زيد ونُسب إلي الوضع.
(٣) طرف حديث أخرجه الدارقطني في "سننه" ١/ ٢٦٠.
(٤) في (م): يعلمه.
(٥) "مسند البزار" (٥٠٨).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ٨٦: فيه زياد بن المنذر وهو مجمع على =

<<  <  ج: ص:  >  >>