للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال بعضهم: إن عبد الله بن زيد لما أُري الأذان [تذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الإسراء، فيكون الأذان] (١) بالوحي لا برؤيا عبد الله.

(على بلال) بن حمامة (٢) (فألقاه عليه) كلمة كلمة كما تقدم (فأذَّن بلال، فقال عبد الله) بن زيد (أنا رأيته) - يعني: الأذان في المنام - (وأنا كنت أريده. فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فأقم أنت) فيه توكيد الضمير المتصل بالمنفصل مطلقًا، سواء كان المتصل ظاهرًا أو مقَدَّرًا، وسواء كان مرفوعًا أو منصوبًا أو مجرورًا، فيقال: قوموا أنتم، وقمت أنت، ورأيتك إياك، ومررت بك أنت.

وقد استُدِلَّ بهذا الحديث على أنه لو أذن مؤذن وأقام آخر جاز (٣)، وقطع الأئمة أَنَّ ذلك جائز، وذكر بعض المصنفين أن فيه خلافًا، وزعم أنه مبني على أنه لو خطب رجل يوم الجمعة وصلى غيره هل يجوز ذلك أم لا؟ قال إمام الحرمين: هذا بعيد (٤)، وتلقي الأذان من الخطبتين غير سديد (٥).

[٥١٣] (ثنا عبيد الله) بالتصغير (ابن عمر القواريري، ثنا عبد الرحمن


- ضعفه. اهـ. وهذه الأحاديث السابقة التي ذكرها المصنف كلها وإن صحت - وهي ضعيفة - لا تقاوم الأحاديث الصحيحة التي خرجها الشيخان والتي تدل على أن بدء الأذان كان بالمدينة.
(١) سقط من (م).
(٢) حمامة هي أمه، وكانت مولاة لبعض بني جمح.
(٣) سقط من (م).
(٤) في (ص): يعتد.
(٥) "نهاية المطلب" ٢/ ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>