للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن أبي يحيى) المكي، ذكره ابن حبان في "الثقات" (١)، وزعم أنه سمعان الأسلمي. ورواه البيهقي من وجهين آخرين عن الأعمش، قال تارةً: عن أبي صالح، وتارةً عن مجاهد، عن أبي هريرة، ومن طريق أخرى عن مجاهد، عن ابن عمر (٢). قال الدارقطني: الأشبه أنه عن مجاهد مرسل (٣).

(عن أبي هريرة، عن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قال: المؤذن يغفر له مدى صوته) أي [منتهاه وغايته] (٤) (ويشهد له كل رطب ويابس) ورواه أحمد والنسائي من حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - بلفظ: "المؤذن يغفر له مدّ صوته ويصدقه من يسمعه من رطب ويابس، وله مثل أجر من صلى معه" (٥). وصححه ابن السكن، وقد استدل به على أنه يستحب للمؤذن أن يبالغ في رفع صوته ما أمكنه، بحيث لا يلحقه ضرر، وهذا على وجه الاستحباب، وهو في غير المنفرد متفق عليه، وفي المنفرد على الصحيح، ولا يرفع صوته بمسجد وقعت فيه جماعة لئلا يتوهم وقت صلاة أخرى (٦).

(وشاهد الصلاة) أي حاضر صلاة الجماعة (٧) (يكتب له خمس وعشرون صلاة) كما سيأتي (ويكفر عنه ما بينهما) أي: ما بين


(١) "الثقات" لابن حبان ٧/ ٦٦٧.
(٢) "السنن الكبرى" للبيهقي ١/ ٤٣١.
(٣) "العلل" ٨/ ٢٣٦.
(٤) في (ص): شهده وعاينه.
(٥) "سنن النسائي" ٢/ ١٣، و"مسند أحمد" ٤/ ٢٨٤، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (٢٣٥) لغيره.
(٦) انظر: "نهاية المطلب" ٢/ ٤٥ - ٤٧، "روضة الطالبين" ١/ ٢٠٠.
(٧) في (س): الجمعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>