للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المتقنين بالكسر وهو الوجه، ومعناه: فيوسوس، وأصله من خطر البعير بذنبه إذا حرّكه فضرب به فخذيه، وأما بالضم فمن المرور أي يدنو منه فيمر بينه وبين قلبه فيشغله (١).

(بين المرء ونفسه) أي: قلبه، وكذا هو في رواية للبخاري في بدء الخلق (٢).

قال الباجي: المعنى أنه يحول بين المرء وبين ما يريده من إقباله على صلاته وإخلاصه فيها (٣) (ويقول: اذكر كذا، اذكر كذا) وفي رواية للبخاري بواو (٤) العطف: "واذكر كذا"، وهي لمسلم (٥) وللبخاري في صلاة السهو.

(لما) أي يذكره بغير (٦) ما (لم يكن يذكر) وربما يذكره بما كان نسيه (٧) منذ (٨) أيام أو أشهر (حتى يظل) بفتح الياء والظاء المشالة، كذا للجمهور، ومعنى يظل في الأصل اتصاف المخبر عنه بالخبر نهارًا، لكنها هنا بمعنى يصير أو يبقى، ووقع في رواية البخاري للأُصيلي: "يضِل" بكسر الضاد الساقطة أي ينسى، ومنه قوله


(١) "مشارق الأنوار" ١/ ٢٣٤.
(٢) "صحيح البخاري" (٣٢٨٥).
(٣) "المنتقى" ٢/ ١١.
(٤) في (م): كواو.
(٥) "صحيح مسلم" (٣٨٩) (١٩).
(٦) في (ص): لغير.
(٧) في (س): يشبه.
(٨) في (ص، س): مثل.

<<  <  ج: ص:  >  >>