للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وقال موسى بن إسماعيل: رأيت بلالًا خرج إلى الأبطح) رواية الترمذي: فخرج بلال بين يديه بالعنزة فركزها بالبطحاء (١) (٢). انتهى. والبطحاء والأبطح كلُّ مكان متسع منبسط (فأذن، فلما بلغ حي على الصلاة حي على الصلاة لوى) بتخفيف الواو (عنقه) أي أماله (٣) (يمينًا وشمالًا) منصوبان على الظرفية عاملهما لوى، أي: لوى وجهه وعنقه إلى جهة اليمين قائلًا: حي على الصلاة حي على الصلاة مرتين في الأذان، ولوى وجهه وعنقه إلى جهة الشمال قائلًا: حي (٤) على الفلاح، حي على الفلاح مرتين على الخلاف المعروف في كتب الفقه.

(ولم يستدر) بكسر الدال وإسكان الراء من الاستدارة، ولفظ الترمذي: رأيت بلالًا يؤذن ويدور ويتبع فاه هاهنا وهاهنا (٥). لكن قوله: (يدور) فهو مدرج في رواية سفيان عن عون (٦)، وقد بيَّن ذلك يحيى بن آدم عن سفيان: كان حجاج - يعني: ابن أرطاة - يذكره لنا عن عون أنه قال: فاستدار في أذانه (٧)، فلما لقينا عونًا لم يذكر فيه الاستدارة. أخرجه الطبراني (٨) وأبو الفتح من طريق يحيى بن آدم،


(١) من (م) وفي باقي النسخ بالأبطح.
(٢) "جامع الترمذي" (١٩٧).
(٣) في (س): لوى وجهه.
(٤) من (ل، م).
(٥) "سنن الترمذي" (١٩٧).
(٦) في (س): عوف.
(٧) في (ص، س، ل): أزاديه.
(٨) "المعجم الكبير" ٢٢/ ١٠٥ (٢٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>