للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حول ولا قوة إلا بالله (١)، وإذا قال: حي على الفلاح، قالوا: ما شاء الله (٢) انتهى. وإلى هذا صار بعض الحنفية (٣). وروى ابن أبي شيبة مثله عن عثمان (٤).

وروى سعيد بن جبير قال: يقول في جواب الحيعلة: سمعنا وأطعنا (٥). وقال بعضهم: يَجْمع بين الحيعلة والحوقلة. واختاره شيخ الإسلام البلقيني.

(ثم قال: الله أكبر الله أكبر قال) المجيب (٦): (الله أكبر الله أكبر). وفي هذا الحديث دلالة على استحباب المتابعة عقب كل كلمة لا معها ولا يتأخر عنها، فإن ترَك الإجابة لشغل أو نسيالن أو عامدًا حتى فرغ المؤذن.

قال الإسنوي: فالظاهر أنه يتداركه قبل طول الفصل لا بعده، ولك أن تقول تكبير العيد المشروع عقب الصلاة يتداركها الناسي وإن طال الفصل في أصح الوجهين فما الفرق؟ (٧).

(ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله) فيه الاستحباب لكل سامع ومستمع من طاهر ومحدث وجُنُب وحائض. قال السبكي: وفيه نظر؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - لما سلَّم عليه [المهاجر بن قنفذ] (٨) وهو يبول توضأ (٩)


(١) زاد في (م): العلي العظيم.
(٢) "مصنف عبد الرزاق" (١٨٤٩).
(٣) "البحر الرائق" ١/ ٢٧٣.
(٤) "مصنف ابن أبي شيبة" (٢٣٨١).
(٥) "فتح الباري" ٢/ ١٠٩.
(٦) سقط من (م).
(٧) "أسنى المطالب في شرح روض الطالب" ١/ ١٣٠.
(٨) في (ص، س): المهاجرون قعد. وفي (م): المهاجرون فبعد. وفي (ل): المهاجرون قنفذ. والمثبت من المصادر.
(٩) في (س): يومًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>