للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال: "كرهت أن أذكر الله إلا على طهر - أو على طهارة" (١). وهو حديث صحيح. ثم قال: والتوسط أنه يستحب للمحدث، ولا يستحب للجنب والحائض. وفي الحديث: كان يذكر الله على كل أحيانه (٢). إلا الجنابة (٣).

فإن كان في صلاة فالمشهور في المذهب كراهة الإجابة (٤) في الصلاة، بل يؤخرها حتى يفرغ، فإن أجاب في الحيعلة بطلت، كذا أطلقه كثير منهم (٥)، ونصَّ الشافعي في "الأم" على عدم فساد الصلاة بذلك (٦)، وظاهر الحديث يعمُّ سماع المصلي وغيره، وكذا إطلاق الأمر في قوله: "فقولوا مثل ما قال" ولأن المجيب لا يقصد المخاطبة، وليس عنده من يخاطبه.

(من قلبه) فيه أن الأعمال يشترط لها القصد والإخلاص؛ لأن الإخلاص محله القلب كما في الحديث، وهو محل نظر الله تعالى. (دخل الجنة) يشبه أن يكون مع السابقين، وإلا فمجرد الإسلام موجب لدخول الجنة إذا مات عليه.

* * *


(١) سبق تخريجه.
(٢) رواه مسلم (٣٧٣).
(٣) "حاشية الرملي" ١/ ١٣٠.
(٤) في (م): الإقامة.
(٥) "روضة الطالبين" ١/ ٢٠٣.
(٦) "الأم" ١/ ١٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>