للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفجر (١)، وأجاب أصحابنا بأنه يحتمل أنه أراد الإقامة فإنها تسمى أذانًا كما قال - صلى الله عليه وسلم -: "بين كل أذانين صلاة" (٢) أو قال ذلك في اليوم الذي كان نوبته أن يؤخر، فقد كان بلال يؤذن مرّة وابن أم مكتوم مرّة.

(ومد يديه) (٣) رواية الصَّحيحين عن ابن مسعود: ليس الذي يقول هكذا وجمع أصابعه ورفعها إلى فوق ثم نكسها إلى الأرض (٤)، وفي (٥) رواية للبخاري: بإصبعيه ورفعهما ولكن الذي يقول هكذا ووضع المسبحة على المسبحة ومد يده (٦). كأنه جمع بين إصبعيه ثم فرقهما، أي: فرق مسبحتيه مع مد يديه. (عرضًا) في الأفق زاد البخاري: عن يمينه وشماله (٧)، أي: ذاهبًا باليد اليمنى يمينًا وبالأخرى شمالًا، بخلاف الفجر الكاذب فإنه يظهر في أعلى السماء ثم يخفض، وإلى هذا أشار في هذا الحديث رفع ثم طأطأ.

(قال أبو داود: شداد مولى عياض لم يدرك بلالًا) ولم يرو أبو داود عن شداد غير هذا الحديث، وقد روى في غير أبي داود، عن سالم بن وابصة بن معبد، وأبيه وابصة بن معبد، وأبي هريرة.

* * *


(١) "بدائع الصنائع" ١/ ١٥٤.
(٢) سيأتي تخريجه إن شاء الله.
(٣) في (ص): يده.
(٤) "صحيح البخاري" (٧٢٤٧)، و"صحيح مسلم" (١٠٩٣).
(٥) من (م).
(٦) هذه رواية مسلم السابقة، ولم أقف على هذه الرواية في "صحيح البخاري".
(٧) "صحيح البخاري" (٦٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>