للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهي طريق الصواب التي من سلكها فقد هدي إلى صراط مستقيم.

(وأن الله شرع لنبيه - صلى الله عليه وسلم - سُنن) بضم السين وفتحها (الهدى) قال ابن عبد البر في قول ابن مسعود في الصلوات الخمس في جماعة: إنها من سنن نبيكم دليل واضح على أن شهود الجماعة في غير الجمعة سنة من مؤكدات السنن، ومما يوضح لك أنها سنة وفضيلة لا فريضة قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أقيمت الصلاة وحضر العشاء فابدؤوا بالعَشاء" رواه ابن عمر وعائشة وأنس عن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه ثابتة (١)، ومثله الرخصة [لآكل الثوم] (٢) من التخلف عن الجماعة (٣).

(ولقد رأيتنا) (٤) هذا من غرائب الضمائر، وهي الجمع بين ضميرين كلاهما للمتكلم، وإن كان أحدهما للمتكلم خاصة، والآخر للمتكلم ومعه (٥) غيره، كما في قوله تعالى: {أَرَأَيْتَكَ} (٦) في الأنعام في موضعين ليس لها في العربية نظير، وهي الجمع بين علامتي خطاب، وهما التاء والكاف.

(وما يتخلف عنها إلا منافق بَيِّنُ النفاق، ولقد رأيتنا وإن الرجل) منا (ليهادى) رواية النسائي: لقد رأيت الرجل يهادى (٧) (بين الرجلين)


(١) سيأتي تخريجه.
(٢) في (ص): لا كل اليوم.
(٣) "الاستذكار" ٥/ ٣٢٦.
(٤) في (ص): رأينا.
(٥) في (ص، س، م): من.
(٦) في الأنعام (أرأيتكم) مرتين (٤٠، ٤٧)، ووردت في الإسراء (أرأيتك) ٦٢.
(٧) "سنن النسائي" ٢/ ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>