للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي: يعتمد عليهما متكئًا على كل واحد منهما من جهة في مشيه (حتى يقام في الصف) قال النووي: في هذا كله تأكيد أمر الجماعة، وتحمل أمر (١) المشقة في حضورها، وأنه إذا أمكن المريض ونحوه التوصُّل إليها استحب له حضورها (٢)، وإن كان مع مشقة.

(وما منكم من أحدٍ إلا وله مسجد) أي: مكان (في بيته) معدٌّ للصلاة فيه يستحب تنظيفه وتطييبه كما تقدم.

(ولو صليتم في بيوتكم) الفرائض (وتركتم مساجدكم) التي للجمعة والجماعة (تركتم) رواية النسائي: "لتركتم" (٣) بزيادة اللام (سنة نبيكم).

وروى الطبراني في "الأوسط" بإسناد رجال الصحيح عن ابن عباس، قال: من سمع حي على الفلاح فلم يجبه فقد ترك سنة محمد - صلى الله عليه وسلم - (٤). انتهى (٥) ومن ترك سنة محمد - صلى الله عليه وسلم - فقد ضلَّ.

(ولو تركتم سنة نبيكم لكفرتم) بالسنة، ولم تروها سنة، ولا ترجون ثوابها، فيئول ذلك (٦) بكم إلى الكفر بأن تتركوا شيئًا فشيئًا حتى تخرجوا من الملة وتضلوا عن الإسلام، رواية (٧) مسلم والنسائي وغيرهما: لضللتم (٨).


(١) سقط من (م).
(٢) "شرح النووي على مسلم" ٥/ ١٥٧.
(٣) "سنن النسائي" ٢/ ١٠٨.
(٤) "المعجم الأوسط" (٧٩٩٠)، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (٤٣٢).
(٥) من (م).
(٦) من (م).
(٧) في (س): رواه.
(٨) "صحيح مسلم" (٦٥٤) (٢٥٧)، و"سنن النسائي" ٢/ ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>