للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ملازمًا للجماعة وحبسه عنها عذر فينبغي أن يحصل له فضيلتها لحديث: "إن العبد إذا مرض أو سافر يكتب له ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا" (١) والعذر إما عام كالمطر والريح العاصف بالليل؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر مؤذنًا يؤذن ثم يقول على أثره: "ألا صلوا في رحالكم" في الليلة المطيرة أو الباردة رواه البخاري (٢). أو خاص كالخوف، ويدخل فيه الخوف من ظالم على نفسه أو ماله، أو على مريض عنده بلا متعهد، ولا عِبْرَة (٣) بالخوف ممن يطالبه بحق هو ظالم في منعه، بل عليه حضور الجماعة وتوفية الحق.

(أَوْ مَرَضٌ) وضابط المرض أن يحصل من الذهاب إلى الجماعة مشقة كمشقة المشي في المطر، فإن كانت مشقة المرض يسيرة كوجع الضرس والصداع اليسير والحمى الخفيفة فليس بعذر إذا لم يصل (٤) مشقته كمشقة المشي في المطر.

(لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ (٥) الصَّلاةُ التِي صَلَّاها) في غير الجماعة، هكذا رواية أبي داود، والرواية المتقدمة: "فلا صلاة له" وكذا رواية الحاكم في الشواهد التي ذكرها من طريق أبي [بكر بن] (٦) عياش، عن أبي حصين، عن (٧) أبي بردة، عن أبيه بلفظ: "من سمع النداء فارغًا


(١) أخرجه البخاري (٢٩٩٦)، وسيأتي إن شاء الله.
(٢) "صحيح البخاري" (٦٣٢).
(٣) تحرفت في جميع النسخ إلى (غيره).
(٤) من (م). وفي باقي النسخ: يحصل.
(٥) زاد في (س): إلا.
(٦) من (ل، م).
(٧) زاد في (ص): بكر بن.

<<  <  ج: ص:  >  >>