للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد - صلى الله عليه وسلم - (١). ومطنب بضم الميم وتشديد النون المفتوحة، أي: ما أحبه أنه مشدود بالأطناب، وهي الحبال إلى بيت النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -، بل أحب أن يكون بعيدًا ليكثر ثوابي وخطاي إليه.

(فَنمى الحَدِيثُ) بفتح النون والميم المخففة (٢) (إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -) النامي للحديث هو أبي بن كعب راوي الحديث؛ لأن في مسلم قال: فحملت حملًا حتى أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته قال: فدعاه (٣) (فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَال: أَرَدْتُ يَا رَسُولَ الله أَنْ يُكْتَبَ لِي إِقْبَالِي) في المشي (إِلَى المَسْجِدِ وَرُجُوعِي) منه (إِلَى أَهْلِي إِذَا رَجَعْتُ. فَقَال: أَعْطَاكَ الله) تعالى (ذَلِكَ كُلَّهُ) أكده بكله ليدل على أنه يكتب له أجر الذهاب والإياب، لدفع توهم أن يحصل له أجر الإقبال فقط، لكن لا يلزم من ذلك أن يكون أجر الرجوع كأجر الإقبال.

(أَنْطَاكَ الله) الإنطاء هو الإعطاء بلغة أهل اليمن، وقرئ في الشواذ {إنا أنطيناك الكوثر} رواها الهذلي عن الحسن البصري (٤) (مَا احْتَسَبْتَ) أي: أدخرته عند الله لا يرجو له ثوابًا في الدنيا (كُلَّهُ أَجْمَعَ) تأكيد بعد تأكيد للمبالغة في حصول ذلك كله.

[٥٥٨] (ثَنَا أَبُو تَوْبَةَ) بالمثناة أوله المفتوحة والموحدة بعد الواو (٥)،


(١) "صحيح مسلم" (٦٦٣).
(٢) في (م): الخفيفة.
(٣) "صحيح مسلم" (٦٦٣).
(٤) "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢١٦.
(٥) في (م): الراء و.

<<  <  ج: ص:  >  >>