للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سلطنته. قال النووي: معناه ما ذكره أصحابنا وغيرهم أن صاحب البيت والمجلس وإمام المسجد أحق من غيره وإن كان ذلك الغير أفقه وأقرأ وأكبر سنًّا (١).

فإن لم يتقدم قدم من شاء ممن يصلح للإمامة، وإن كان غيره أصلح منه؛ لأن الحق فيها له فاختص بالتقدم والتقديم، ويراعى في الولاة تفاوت الدرجة الأعلى فالأعلى من الولاة والحكام.

(ولا يُجْلَسُ) بضم أوله (على تكرمته) بفتح التاء وكسر الراء، وهي الفراش ونحوه مما يبسط لصاحب المنزل، ويختص به دون أهله، وقيل: هي الوسادة، وفي معناها السرير ونحوه (إلا بإذنه) رواية مسلم: "ولا تجْلِسْ على تكرمته في بيته إلا أن يأذن لك (٢)، فإذا أذن فلا بأس بالجلوس، فإن أقسم تعين عليه وتأكد.

(قال شعبة: فقلت لإسماعيل) ابن رجاء (فما تكرمته؟ قال) في (٣) (فراشه) الذي يختص به.

[٥٨٣] (ثنا) عبيد الله (٤) (بن معاذ) قال: (ثنا أبي) معاذ بن معاذ، (عن شعبة بهذا الحديث) و (قال فيه: لا يَؤُمُّ) بضم الهمزة (الرجل الرجل) الأول مرفوع والثاني منصوب (في سلطانه).

زاد في بعضها (قال أبو داود: وكذا قال يحيى القطان عن شعبة:


(١) "شرح النووي على مسلم" ٥/ ١٧٣.
(٢) "صحيح مسلم" (٦٧٣) (٢٩١).
(٣) من (م).
(٤) في (م): عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>