للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تلك واجبة، وأكثر الناس يحسنونها، وإنما الخفي من ذلك كالإخفاء والإقلاب والهمس والاسترخاء (١) وغير ذلك، ولم أر الأصحاب تعرضوا، قال: وعندي أنه أهم من كثرة الحفظ فينبغي أن من يكون بهذِه الصفة إذا كان يحفظ ما يجب في الصلاة أولى ممن لا يحسن ذلك ممن يحفظ أكثر منه.

(قال: فقدموني وأنا غلام وعليَّ شملة لي) والشملة (٢): كساء صغير يؤتزر به، والجمع شملات بفتح الميم مثل [سجدة وسجدات] (٣) (فما شهدت مجمعًا من) قَوْمي (جرم إلا كنت إمامهم) أخذًا بالعموم في الحديث أنه يؤم الأقرأ، وإن كان في غيره صفات أكثر بأن يكون غيره بالغًا وهو صبي، أو يكون غيره مالك البيت أو المنفعة أو أقدم هجرة أو أكبر سنًّا ونحو ذلك [فيه أنه لا يكره أن يؤم قومًا فيهم أبوه، فإن سلمة كان يقتدي بابنه] (٤).

(وكنت أصلي على جنائزهم) قد يؤخذ منه أن الأقرأ يقدم على وليه من أبٍ وجدٍّ ونحوهما.

والحديث (٥) من مذهب (٦) الشافعي أن القريب أولى؛ لأنه يختص


(١) زاد في (م): والاسترعاء.
(٢) في (ص): فالشملة.
(٣) في (ص): شجرة وشجرات. خطأ.
(٤) سقط من (م).
(٥) في (س): والجديد. وهما بمعنى.
(٦) في (م): حديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>