للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيهم إذ كان رفيقه ووَجَّهَه البيهقي باحتمال أن يكون سالم المذكور استمر على الصلاة بهم فيصح ذكر أبي بكر ووجه الدلالة منه اجتماع كبار الصحابة القرشيين على تقدمة سالم عليهم (١).

[٥٨٩] (ثنا مسدد قال: ثنا إسماعيل ح.

وثنا مسدد قال: ثنا مسلمة (٢) بن محمد المعنى واحد عن خالد) الحذاء (عن أبي قلابة) عبد الله بن زيد الجرمي (عن مالك بن الحويرث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له أو لصاحب له) رواية النسائي عن مالك: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أنا وابن عمٍّ لي. وقال مرة: أنا وصاحب لي (٣).

وهذه الرواية تدل على أن رواية المصنف: قال له ولصاحب له أنه ابن عمٍّ له (إذا حضرت الصلاة) رواية النسائي: "إذا سافرتما (٤) فأذِّنا" (٥).

قال أبو الحسن بن القصار: أراد به الفضل وإلا فأذان الواحد يجزئ فكأنه فهم منه أنه أمرهما أن يؤذنا جميعًا كما هو ظاهر اللفظ، فإن أراد أنهما يؤذنان (٦) معًا فليس ذلك بمراد؛ لأن المنقول عن السلف خلافه، وإن أراد أن (٧) كلًّا منهما يؤذن على حِدَةٍ ففيه نظر فإن أذان الواحد يكفي الجماعة، نعم يستحب لكل أحد إجابة المؤذن والأولى حمل الأمر على أن أحدهما يؤذن والآخر يجيب (٨).

وللطبراني من طريق حماد بن سلمة، عن خالد الحذاء في هذا


(١) "سنن البيهقي الكبرى" ٣/ ٨٩.
(٢) في (ل، م): سلمة.
(٣) "سنن النسائي الكبرى" (٨٥٦).
(٤) في (س): سافر بها.
(٥) "سنن النسائي الكبرى" (٨٥٦).
(٦) من (م). وفي باقي النسخ: يؤذنا.
(٧) من (م).
(٨) في (م): مجيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>