للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث: "إذا كنت مع صاحبك فأذن وأقم" (١). انتهى كلام ابن حجر (٢). وهذا الذي قاله يبعده ما بعده.

(ثم أقيما) وحمل اللفظ على أذانهما معًا كما هو الظاهر أولى، إلا أن يأتي في صريح لفظ ما يحوج إلى خروجه عن ظاهره (ثم ليؤمكما أكبركما) استدل بهذا الحديث على أفضلية الإمام على الأذان، وعلى وجوب الأذان عند من قال به، وهذا يرد النقل للإجماع على عدم وجوب الأذان.

(وفي حديث مسلمة) بن محمد [(وكنا يومئذٍ] (٣) متقاربين في العلم) فإذا تقاربوا في العلم وتساووا فيه فيقدم أكبرهم سنًّا في الإسلام، والصحيح أنه لا يعتبر الشيخوخة، بل المعتبر تقارب السن.

(وقال في حديث إسماعيل) بن علية (قال خالد) الحذاء (قلت لأبي قلابة: فأين) كثرة (القرآن) المذكورة في الحديث؟ (قال: فإنهما كانا متقارنين) بالنون عند ابن حزم، وبالباء الموحدة للخطيب في موضعين في حفظ القرآن.

[٥٩٠] (ثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: ثنا حسين بن عيسى) بن مسلم (الحنفي) أبو عبد الرحمن الكوفي أخو سليم القارئ.

(قال: ثنا الحكم ابن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ليؤذن لكم خياركم) أراد بالخيار الصلحاء؛ لأن الخِيار جَمْع خَير؛


(١) "المعجم الكبير" للطبراني ١٩/ ٢٨٨ (٦٣٨).
(٢) "فتح الباري" ٢/ ١٣٢ - ١٣٣.
(٣) في (ص): وكانوا منذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>