للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للتأكيد، لكن توكيد لضمير مقدر منصوب كأنه قال: عنيتكم (١) أجمعين، ولا يخفى ما فيه من البعد.

[٦٠٢] (ثنا عثمان بن أبي شيبة) قال: (ثنا جرير) بفتح الجيم (ووكيع، عن الأعمش، عن أبي سفيان) طلحة بن نافع، روى له البخاري مقرونًا بغيره وبقية الجماعة (عن جابر - رضي الله عنه - قال: ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرسًا بالمدينة) وأتى الغابة (٢) فسقط عن فرسه وفي هذا الشهر دفَّت دافَّةُ بني عامر ابن صعصعة فأمرهم أن لا يدخروا من ضحاياهم شيئًا ليواسوا (٣) المحتاجين، ثم قال لهم: "كلوا وادخروا بعد ثلاث" (٤) فهذان النقلان يدلان على أنه انقطع غير مرة وصلى بهم جالسًا ساكتًا غير مرة من سقطه، وأن أمرهم (٥) بالصلاة خلفه جلوسًا مقدم على قصة الصديق وصلاته بالناس.

(فصرعه) صرع الرجل عن دابة (٦) إذا سقط عن ظهرها، فيه ركوب الخيل لأهل الفضل والدين لما في ذلك من العزة والعون على الجهاد في سبيل الله كما ركب - صلى الله عليه وسلم - فرسًا لأبي طلحة عريانًا (٧) (على جذم) بكسر


(١) في (م): أعنيكم. وفي (س، ل): أعنيتكم.
(٢) في (س): العالية.
(٣) في (ص، س، ل): ليساووا. وفي (م): ليساروا. والمثبت مستفاد من الشروح وهو الأليق.
(٤) سيأتي تخريجه لاحقًا إن شاء الله تعالى.
(٥) في (م): أمره لهم.
(٦) في (ل): دابته.
(٧) يعني أن الفرس كان بلا سرج، وسيأتي تخريج الحديث في حينه إن شاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>