للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سليمان) الكوفي، أخرج له مسلم.

(عن عطاء، عن ابن عباس قال: بتُّ في بيت خالتي ميمونة) جاء في رواية ضعيفة أن خالته كانت حائضًا (١)، ولذلك نام ابن عباس عندها بحضور (٢) زوجها؛ بسبب مراقبة أفعال النبي - صلى الله عليه وسلم - والتعلم منه والاقتداء بأفعاله، ولو كانت طاهرة لما بات عندها (٣) وهو معنى حسن وأدب معتبر، وكان ابن عباس سنه حين ذلك عشر سنين كما رواه أحمد (٤)، وفي "معجم الطبراني الأوسط": أن سبب مبيته تلك الليلة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان وعد العباس بذودٍ من الإبل فأرسل ابنه (٥) عبد الله بن عباس يتقاضاه فبات تلك الليلة وأخذ الذود (٦).

(فقام رسول الله- صلى الله عليه وسلم - من الليل) الظاهر أن مِنْ ظرفية بمعنى في كقوله تعالى: {مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} و (٧) أي في يوم الجمعة، وجوَّز بعضهم التبعيض لرواية الصحيح: فلما كان في بعض الليل (٨)، ولعله بعد نصف الليل كما في الحديث (فأطلق) أي حل سياق القربة، وهو الخيط الذي توكأ به وتعلق.


(١) "المعجم"الأوسط" (٦٥٠). وفي إسناده محمد بن ثابت العبدي، وهو صدوق لين الحديث، وتفرد بهذه الرواية.
(٢) من (م). وفي بقية النسخ: لحضور.
(٣) في (ص، س): عندنا. والمثبت من (م).
(٤) أحمد ١/ ٣٦٤.
(٥) في (م): ولده.
(٦) "المعجم الأوسط" (٧٢٢٩)، وصححه ابن خزيمة (١٠٩٣).
(٧) الجمعة: ٩.
(٨) "صحيح البخاري" (١٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>