للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فتوضأ) وضوءًا يخففه عمرو ويقلله أي يصفه بالتقليل (١) والتخفيف، [وعمرو هو ابن الحارث المدني (٢)] (٣) كذا وقع عند أبي نعيم، قال ابن المنير: يخففه أي: لا يكثر الدلك. ويقلله (٤)، أي: لا يزيد على مرة مرة (٥).

(ثم أوكأ) بهمز آخره (القربة) دليل على أن اللغة الفصحى أوكأ السقاء بالألف أي: سد فيه بالوكاء وكيته من باب: وعد لغة قليلة (ثم قام إلى الصلاة) فيه فضيلة قيام الليل، وكان واجبًا عليه ثم نسخ (فقمت فتوضأت كما توضأ) وفي رواية للبخاري: فصنعت مثل ما صنع (٦)، وفي رواية: فتوضأت نحوًا مما توضأ (٧).

قال الكرماني: لم يقل مثلًا؛ لأن حقيقة (٨) مماثلته - صلى الله عليه وسلم - لا يقدر عليها غيره (٩)، وفيه نظر كما تقدم، ولأنه لا يلزم من إطلاق المثلية المساواة من كل جهة.

(ثم جئت فقمت عن يساره فأخذني بيمينه) فيه جواز الائتمام بمن لم


(١) في (م): بالقليل.
(٢) في (م): المصري. وعمرو هذا مصري أصله مدني.
(٣) كذا ذكر المصنف أن عمرًا هذا وابن الحارث، وليس بسديد، وعمرو هنا هو ابن دينار المكي. وروايته في الصحيح.
(٤) هذا اللفظ في رواية البخاري (١٣٨).
(٥) "فتح الباري" ١/ ٢٣٩.
(٦) "صحيح البخاري" (١٨٣).
(٧) "صحيح البخاري" (١٣٨).
(٨) في (ص): صفته. وفي (ل): صفة.
(٩) "شرح الكرماني" ٢/ ١٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>