للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مع الماضي، وقال: التوقع انتظار الوقوع (١)، والماضي قد وقع، ويرد هذا أنها تدل على أن (٢) الفعل الماضي كان قبل الإخبار متوقعًا. كما أخبر الأسود أنه كان يتوقع الإذن لا (٣) أنه الآن متوقع، وعبارة ابن مالك في ذلك حسنة؛ فإنه قال: إنها تدخل على ماضٍ متوقع ولم يقل أنها تفيد التوقع (٤).

(أطلنا القعود على بابه) ليؤذن لنا (فخرجت الجارية فاستأذنت لهما) فيه أنه لا بأس بالكبير أن يكون له جارية تخدمه وتعينه على العبادة وتستأذن له في الباب ليتوفر عنه الظهور كل وقت وعلى زوجته من مخاطبة الأجانب وغير ذلك (فأذن) لها أن تأذن (لهما) فدخلا (ثم قام فصلى) فيه وجوب القيام في الصلاة للقادر (بيني وبينه) أي: بين علقمة بن يزيد حتى (٥) دخل وقت الصلاة.

(ثم قال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل) احتج به أبو حنيفة والكوفيون أن الإِمام إذا كان خلفه ذَكَرَانِ يكون أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره (٦)، وقد يحتج أيضًا بما رواه المصنف: "وسِّطوا الإِمام وسدوا الخلل" (٧)، ورأى الشافعي أن هذا منسوخ بحديث أنس


(١) من (س، م). وفي باقي النسخ: الموقوع.
(٢) من (م).
(٣) في (م): إلا.
(٤) انظر: "مغني اللبيب" ص ٢٢٨.
(٥) من (م). وفي باقي النسخ: حين.
(٦) "شرح فتح القدير" ١/ ٣٥٥ - ٣٥٦.
(٧) أخرجه المصنف (٦٨١)، وسيأتي تخريجه إن شاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>