للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيه دعاء الإنسان إلى منزله (١) العالِمَ ليتبرك (٢) به، وليقتدي بأفعاله هو وأهله وأولاده (بك فنضحوا) بفتح الضاد المعجمة ينضح بكسرها (٣) وهو (٤) الرش كما قال الجوهري (٥) أو الغسل، وهذا النضح يجوز أن يكون لأجل تليينه وتهيئته للجلوس عليه، (له (٦) طرف) بفتح الراء أي جانب (حصير) هو المعمول من سعف النخل ونحوه، ويحتمل أن يكون النضح للتطهير والأول أولى؛ لأن الأصل الطهارة (كان لهم) لكن كون أهل البيت هم الذين نضحوا حصيرهم يفهم منه أنهم إنما نضحوه لما يعلموا (٧) في الحصير من الشك في (٨) الطهارة.

(فقام فصلى ركعتين) زاد عبد الحميد: وصلينا معه (٩).

فيه دليل على الاقتصار في صلاة النهار النافلة على ركعتين خلافًا لمن اشترط أربعًا، والنكتة في هذا الباب إشارة إلى ما رواه ابن أبي شيبة وغيره، من طريق شريح بن هانئ أنه سأل عائشة: أكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي على الحصير؟ والله تعالى يقول: {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ


(١) في (م): ميزة.
(٢) في (م): المتبرك.
(٣) ويجوز فتحها، وبالكسر ضبطه النووي في "شرح مسلم" ١٢/ ١٥٠، وانظر: "تنوير الحوالك" ١/ ٤٩.
(٤) في (ص): هي.
(٥) "الصحاح في اللغة" (نضح).
(٦) سقط من (س، ل، م).
(٧) في (س): فعلواه.
(٨) في (س): من.
(٩) هو عبد الحميد بن المنذر بن الجارود، وهذه الزيادة في "سنن ابن ماجه" (٧٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>