للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَصِيرًا} (١) فقالت: لم يكن يصلي على الحصير (٢)، لكنه لم يثبته أكثر المحدثين، أو رأوه شاذًّا مردودًا لمعارضة ما هو أقوى منه بهذِه الأحاديث، وللبخاري من طريق أبي سلمة، عن عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان له حصير يبسطه ويصلي عليه (٣).

(قال فلان ابن الجارود) كذا رواية البخاري في الضحى (٤)، وروايته في باب هل يصلي الإمام بمن حضر، فقال رجل من آل الجارود (٥)، قال ابن حجر: كأنه عبد الحميد بن المنذر بن الجارود المصري، وذلك أن ابن ماجه وابن حبان أخرجاه من رواية أنس بن سيرين، عن عبد الحميد بن المنذر بن الجارود، عن أنس (٦)، وقد صرح ابن سيرين بسماعه من أنس، فرواية ابن ماجه إما من المزيد في متصل الأسانيد أو (٧) يكون فيها وهم؛ لكون ابن الجارود كان حاضرًا عند أنس لمَّا (٨) حدث بهذا الحديث، وسأله عما سأله من ذلك فظن بعض الرواة أن له فيه رواية (٩) (لأنس بن مالك، أكان يصلي الضحى؟ قال: لم أره يصلي (١٠)


(١) الإسراء: ٨.
(٢) أخرجه أبو يعلى في"مسنده" (٤٤٤٨)، وهو في "إتحاف المهرة" ٢/ ١٣٢، ٦/ ٢٢٨ منسوبا لابن أبي شيبة.
(٣) "صحيح البخاري" (٧٣٠).
(٤) "صحيح البخاري" (١١٧٩).
(٥) "صحيح البخاري" (٦٧٠).
(٦) "سنن ابن ماجه" (٧٥٦)، و"صحيح ابن حبان" (٥٢٩٥).
(٧) في (م): و.
(٨) من (م)، وفي باقي النسخ: بما.
(٩) "فتح الباري" ٢/ ١٨٦.
(١٠) في (ص، ل): صلى رواية. ووضع عليها علامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>