للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(حتى إذا ظن أن) مخففة من الثقيلة ولها شرطان:

الأول: أن يكون اسمها ضميرًا مستورًا، تقديره: ظن أننا.

الثاني: شرط خبرها أن يكون جملة، ويقع هذا (١) بعد اليقين، أو ما نزل منزلته نحو {أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا} (٢)، {وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ} (٣) فيمن رفع.

(قد أخذنا ذلك عنه) هذِه الجملة الخبرية في موضع [رفعٍ، خبرٌ] (٤) لـ"أنْ" المخففة، (وفقهنا) بكسر القاف، ذلك أي: علمناه عنه.

قال ابن فارس: كل علم بشيء (٥) فهو فقه (٦). والفقه (٧) على لسان (٨) حملة الشرع علم خاص (أقبل ذات يوم بوجهه) الكريم علينا؛ لتسوية الصفوف (إذا) هذِه الفجائية (رجل) مبتدأ، وهذا شاهد على ما ذكره النحاة أن من مسوغات الابتداء أن تقع النكرة بعد إذا (٩) الفجائية نحو: خرجت فإذا أسدٌ ورجلٌ بالباب؛ إذ لا توجب العادة أن لا يخلو الحال من أن يفاجئك عند خروجك أسد أو رجل (منتبذ) أي


(١) في (م): هذه.
(٢) طه: ٨٩.
(٣) المائدة: ٧١. قرأها بالرفع أبو عمرو وحمزة والكسائي، انظر: "الحجة" ٣/ ٢٤٦.
(٤) في (ص، س، ل): خبر رفع.
(٥) في (ص، ل): يبنى. وفي (س): شيء.
(٦) "مجمل اللغة" ١/ ٧٠٣.
(٧) في (ص، س، ل): والفقيه.
(٨) من (م).
(٩) في (م): إذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>