للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يتخلل الصفوف (١). وهو من تخللت القوم إذا دخلت بين خللهم، وخلالهم (من ناحية إلى ناحية) من الصف (٢)، فـ (يمسح صدورنا) أي: يضع يده على صدورنا لتستوي صدورنا (ومناكبنا) في الصف، رواية ابن حبان: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأتينا فيمسح عواتقنا، وصدورنا (٣) (ويقول: لا تختلفوا) رواية ابن حبان: "لا تختلف صفوفكم" أي: بالتقدم والتأخر (فتختلف) منصوب بأن المقدرة؛ لأنها جواب للنهي (قلوبكم) أي بالعداوة والبغضاء كما تقول تغير وجه فلان عليَّ إذا ظهر في وجهه الكراهة؛ لأن مخالفتهم في الصفوف مخالفة في ظواهرهم، واختلاف الظواهر سبب لاختلاف البواطن.

(وكان يقول: إن الله وملائكته يصلون) أي يستغفرون (على الصفوف الأول) (٤) رواية النسائي (٥): "الصفوف المتقدمة"، ولابن حبان: "على الصف الأول" (٦). وروى البزار عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استغفر للصف الأول ثلاثًا، وللثاني مرتين، وللثالث مرة (٧).

[٦٦٥] (ثنا عبيد الله) بالتصغير (ابن معاذ) العنبري.


(١) "المجتبى" ٢/ ٨٩.
(٢) في (س): الصفوف.
(٣) "صحيح ابن حبان" (٢١٥٧).
(٤) أخرجه النسائي ٢/ ٨٩، وابن ماجه (٩٩٧) بنحوه، وأحمد ٤/ ٢٨٥، وصححه ابن خزيمة (١٥٥١، ١٥٥٢)، وابن حبان (٦٧٠).
(٥) "المجتبى" ٢/ ٨٩. وزاد بعدها في (م): أي.
(٦) "صحيح ابن حبان" (٢١٥٧).
(٧) "البحر الزخار" ١٥/ ٢١٣ (٨٦٢٣).، قال الهيثمي في "المجمع" ٢/ ٩٢: فيه أيوب بن عتبة ضُعف من قبل حفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>