للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ضُرِبت في عشرة.

ثانيهما: كون كمال أطوار الإنسان بأربعين كالنطفة، والمضغة، والعلقة، وكذا بلوغ الأشد، قال: ويحتمل غير ذلك. انتهى (١).

وفي ابن ماجه وابن حبان من حديث أبي هريرة: "لكان أن يقف مائة عام خير له من الخطوة التي خطاها" (٢). وهذا مشعر بأن إطلاق الأربعين للمبالغة في تعظيم الأمر لا لخصوص عدد معين، واحتج الطحاوي إلى أن التقييد بالمائة وقع بعد التقييد بالأربعين زيادة في تعظيم الأمر على المار؛ لأنهما لم يقعا معًا (٣)؛ إذ المائة أكثر من الأربعين، والمقام مقام زجر وتهديد، فلا يناسب أن يتقدم ذكر المائة على الأربعين؛ بل المناسب أن يتأخر (٤).

ووقع في ["مسند البزار" من طريق ابن عيينة (٥): "لكان أن يقف أربعين خريفًا" (٦).

(خير) بالرفع كما في رواية] (٧) الترمذي (٨) على أنه اسم كان، وما


(١) "شرح البخاري" للكرماني ٤/ ١٦٣.
(٢) "سنن ابن ماجه" (٩٤٦)، و"صحيح ابن حبان" (٢٣٦٥). وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (٤٨٥٩).
(٣) في (س): تبعًا.
(٤) "شرح مشكل الآثار" ١/ ٨٤.
(٥) بعدها في (م): التي ذكرها القطان. ولا نعلم وجهًا لها.
(٦) "مسند البزار" (٣٧٨٢).
(٧) من (م).
(٨) "جامع الترمذي" (٣٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>