للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبد البر (١)، ومدًّا منصوب على المصدر الذي للتأكيد، وحذف فعله، تقديره يمدهما مدًّا إلى فوق أذنيه، ويجوز أن يكون منصوبًا على الحال أي رفع يديه في حال كونه مادًّا لهما إلى رأسه، ويجوز أن يكون منصوبًا على أن يكون مصدرًا على المعنى؛ لأن رفع بمعنى مد، كما في قوله تعالى: {وَتَخِرُّ الْجِبَال هَدًّا} (٢)؛ لأن تخر بمعنى تهد (٣)، [ولفظ رواية ابن حبان: عن سعيد (٤) بن سمعان قال: دخل علي [أبو هريرة] (٥)، فقال: ثلاث كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعمل بهن، ثم تركهن الناس: كان (٦) إذا قام إلى الصلاة رفع يديه مدًّا، وكان يقف قبل القراءة هنية يسأل الله من فضله، وكان يكبر كلما ركع ورفع (٧) (٨). وبوب عليه: باب مد المرء يديه عند إرادته الصلاة] (٩).

* * *


= وقال الحاكم في "المستدرك" ١/ ٢١٥: إسناده صحيح. وكذا قال الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (٧٣٥).
(١) "التمهيد" ٩/ ٢٢٩.
(٢) مريم: ٩٠.
(٣) في (ص، س، ل): تمد.
(٤) في (ص، س): سعد.
(٥) في (ص، س، ل): أبي هريرة. وفي (م): ابن بريرة. والمثبت من "صحيح ابن حبان".
(٦) سقط من (م).
(٧) في رواية ابن حبان: وسجد.
(٨) "صحيح ابن حبان" (١٧٧٧).
(٩) تأخرت هذه العبارة في (م) فجاءت بعد قوله: يا غلام الدواة والقرطاس وكتبهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>