للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالمكان إذا أقام به، ويبنى (١) هذا المصدر مضافًا إلى المكان.

وقيل (وسعديك) أي: أنا ملازم لطاعتك لزومًا بعد لزوم، وعن الخليل أنهم بنوه على جهة التأكيد، وأصل لبيك: لبين لك، فحذفت النون للإضافة (والخير كله في يديك) زاد الشافعي (٢)، عن مسلم بن خالد، عن موسى بن عقبة: "والمهدي (٣) من هديت" أي (٤): (والشر ليس إليك) أي: لا يضاف إليك؛ مخاطبة لك (٥) ونسبة إليك تأدبًا مع الله بقضاء الله وقدره، وقد قال تعالى: {قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} (٦) (أنا بك) بتخفيف النون، أي: التجائي (و) انتمائي (إليك) وتوفيقي بك.

(تَبَارَكْتَ وَتَعَاليْتَ) أي: استحققت (٧) الثناء، وقيل: ثبت (٨) الخير عندك.

قال ابن الأنباري: تبارك (٩) العباد بتوحيدك (١٠) (أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ) زاد الطبراني في "الكبير" (١١) بعد قوله: "لبيك وسعديك والخير


(١) في (م): بنى.
(٢) "الأم" ١/ ٢٠٧.
(٣) في (م): الهدى. في (ص، س، ل): المهتدي. والمثبت من (م) و"الأم".
(٤) ورد بعدها في (م): [والشر كله في يديك، وهو نظير قوله تعالى: {بِيَدِكَ الْخَيْرُ}، زاد مسلم.
(٥) سقط من (م).
(٦) النساء: ٧٨.
(٧) في (س، ص، ل): استحقيت.
(٨) في (ص): يثن.
(٩) في (م)، و"شرح النووي": تباركت.
(١٠) "شرح النووي على مسلم" ٦/ ٥٩.
(١١) ١/ ٣١٤ (٩٢٨) من حديث أبي رافع.

<<  <  ج: ص:  >  >>